ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺻﺒﺎﺡ ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺭﺟﻊ ﺻﺪﻯ ﻣﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻣﻤﺎ ﺫﻛّﺮﻫﻢ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011 ،
ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﻋﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺇﻧﻄﻼﻕ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺣﺎﺳﻤﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻴﻠﺸﻴﺎﺕ ﻗﻮﻯ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻱ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﻜﺒﺪﻫﺎ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺰﻧﺘﺎﻥ ﺍﻟﺘﺒﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﻭﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﻋﻠﻤﺖ » ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﻳﺔ « ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﺔ ﻗﺪ ﺗﺸﻬﺪ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺪﻧﻬﺎ ﻭﻗﺮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻠﺸﻴﺎﺕ ﻭﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻴﻠﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﻭﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﺮﺫﺍﻥ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ، ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺩﻳﺒﻮﺭﺍ ﺟﻮﻧﺰ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺭ ﻣﻌﻴﺘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ، ﻛﻤﺎ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﺪﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﺒﺰ ﻣﻌﺒﺮ ﺭﺍﺱ ﺟﺪﻳﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻣﻊ ﺗﻮﻧﺲ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﺏ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺇﻏﻼﻕ ﺳﻔﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺇﺟﻼﺀ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺣﺮﺓ.
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣﺎﺭﻱ ﻫﺎﺭﻑ " ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻧﻘﻠﻨﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺆﻗﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﻟﻴﺒﻴﺎ."
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﺔ ﺃﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺗﺤﺖ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ، ﻭﺃﻋﻘﺐ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺗﺰﺍﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﺗﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﻢ ﻗﻄﻊ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻏﺎﺩﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻋﺎﺋﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻄﻠﻊ ﺑﺎﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ "ﺇ ﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻏﺎﺩﺭﻭﺍ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﻋﺎﺋﺪﻳﻦ ﻟﺒﻼﺩﻫﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻭﺗﺄﺯﻡ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻭﻏﻠﻮ ﺃﻋﻠﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺪ ﺗﺨﻠﻲ ﺳﻔﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﺍﺑﻠﺲ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺑﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻣﻨﻲ.
ﻭﺣﺬﺭ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻗﻨﺎﺓ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﺘﺪﻫﻮﺭ ﺗﺴﻠﺴﻠﻲ ﻳﺸﺒﻪ ﺗﺴﺎﻗﻂ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺪﻭﻣﻴﻨﻮ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭﻳﺔ